إجابة سؤال: في الحوار استمع لأصبح أكثر حكمة وأهاجم الشخص المختلف صواب خطأ
- الجواب: خطأ. الاستماع للآخرين يساعد على أن نصبح أكثر حكمة، لكن مهاجمة الشخص المختلف في الرأي لا يجعلنا أذكى أو أقوى، بل قد يسبب مشكلات ويمنعنا من التعلم.
شرح الإجابة:
الاستماع يعني أن نفتح قلوبنا وآذاننا لما يقوله الآخرون، حتى لو كانت آراؤهم لا تشبه آرائنا. عندما نستمع، نفهم أكثر، ونتعلم كيف يفكر الناس، ولماذا يختارون كلماتهم وتصرفاتهم. وهذا يجعل عقولنا أكبر، وقلوبنا أوسع، ونصبح أكثر حكمة فعلًا.
لكن عندما نهاجم من يختلف معنا، نغلق باب الفهم. الشخص الذي نختلف معه ليس عدونا. بل أحيانًا يكون هو المفتاح الذي يساعدنا نرى الأشياء من زاوية جديدة. وعندما نهاجمه، نحن في الحقيقة نمنع أنفسنا من أن نكبر وننضج.
إذا أردنا أن نصبح حكماء، علينا أن نتعلم كيف نسمع، وكيف نتحدث بلطف، حتى لو شعرنا أن رأينا هو الصحيح. لأن الحكمة ليست فقط أن نعرف أشياء كثيرة، بل أن نعرف كيف نستخدم معرفتنا بطريقة طيبة.
الحوار ليس حربًا، بل جسر بين عقلين. كلما استمعنا أكثر، كبر هذا الجسر، وكلما هاجمنا، تهدم هذا الجسر. الطفل الذكي هو من يحافظ على الجسر، لا من يهدمه.
وأخيرًا، الحكمة تبدأ بالهدوء، وتكبر بالاستماع، وتثمر بالتفاهم. فإذا أردنا أن نكون حكماء، علينا أن نستخدم ألسنتنا لنفهم، لا لنجرح، وآذاننا لنسمع، لا لنغلق الحوار.