إجابة سؤال: اختلاف وجهات النظر وفرض الرأي من علامات الحوار الجيد والفعال صواب أم خطأ
الجواب: خطأ. اختلاف وجهات النظر يُعدّ من علامات الحوار الجيد والفعال، لكن فرض الرأي لا يُعتبر من سماته، بل هو سلوك يعيق الحوار ولا يشجع على التفاهم.
شرح الإجابة:
في البداية، علينا أن نفهم معنى الحوار. الحوار هو تبادل الحديث بين شخصين أو أكثر، وفيه يستمع كل طرف للآخر باهتمام. الهدف منه ليس الفوز أو فرض فكرة، بل الفهم والتفاهم. الطفل الذي يتعلم كيف يحاور زميله، هو طفل يتعلم كيف يكون متعاونًا ويحب أن يسمع كما يحب أن يتكلم.
وعندما نختلف في الرأي، فذلك شيء طبيعي. لأن عقولنا ليست متشابهة، ولكل واحد منا تجربة مختلفة وطريقة تفكير خاصة به. لذلك، وجود وجهات نظر متعددة داخل الحوار يدل على أن الحوار حي ومثمر. فالاختلاف لا يعني العداء، بل يعني أن لدينا فرصة لنتعلم من بعض.
أما إذا قرر أحد المشاركين أن يفرض رأيه ولا يسمح لغيره بالكلام، فإن هذا يتعارض تمامًا مع معنى الحوار. لأنه بذلك يُغلق الباب أمام الأفكار الجديدة ويمنع التفاهم. وهذا يُحوِّل الحوار من مشاركة إلى سيطرة، وهو أمر غير مرغوب.
يجب أن نتذكر دائمًا أن الحوار الجيد يحتاج إلى الاحترام المتبادل. نسمع قبل أن نتكلم، ونفكر قبل أن نرد. وحتى إن كنا نملك معلومات صحيحة، فطريقة تقديمها أهم من صحتها. فالكلمة الطيبة والتعبير الهادئ يجعلان الرأي يُقبل بسهولة.
وفي النهاية، يمكننا أن نلخص ذلك بأن اختلاف وجهات النظر علامة على حوار فعّال وبنّاء، أما فرض الرأي فهو سلوك يُضعف الحوار ويمنعه من النجاح. ومن يتعلم كيف يحاور اليوم، يصبح غدًا قائدًا يسمع للناس ويقودهم نحو الخير والتفاهم.