إجابة سؤال: مهارة الصد الفردي تعد من مهارات الدفاع والهجوم في الكرة الطائرة صواب خطأ
شرح الإجابة:
تعتبر مهارة الصد الفردي ركيزة أساسية في المنظومة الدفاعية لأي فريق يمارس لعبة الكرة الطائرة. يتمثل دورها الأساسي في إيقاف أو إعاقة الضربات الساحقة القادمة من الفريق المنافس، حيث يقفز لاعب الصد عند الشبكة محاولا تشكيل جدار صد باستخدام يديه لمنع الكرة من عبورها إلى ملعبه وحماية مناطق الفريق المختلفة. هذا الإجراء الدفاعي البحت يهدف مباشرة إلى حرمان المهاجم الخصم من تسجيل نقطة، ويتطلب توقيتا مثاليا وقراءة دقيقة لتحركات لاعب الهجوم.
إلا أن أهمية الصد الفردي لا تقتصر على الجانب الدفاعي فقط، بل تمتد لتشمل جوانب هجومية مؤثرة. أولى هذه الجوانب الهجومية تتجلى في قدرة لاعب الصد الماهر على تسجيل نقطة مباشرة لفريقه، وذلك عندما تنجح عملية الصد في إسقاط الكرة مباشرة في ملعب الفريق المقابل، وهو ما يعرف بـ"الصد القاتل". هذا النوع من الصد الناجح لا يضيف نقطة للوحة النتائج فحسب، بل يمتلك تأثيرا معنويا كبيرا على لاعبي الخصم.
علاوة على ذلك، يسهم الصد الفردي بشكل غير مباشر في بناء الهجمة المرتدة للفريق. فحتى لو لم يسقط الصد الكرة مباشرة في ملعب الخصم، فإن إبطاء سرعتها أو تغيير اتجاهها يمكن أن يسهل على لاعبي الدفاع في المنطقة الخلفية استلامها بشكل أفضل، مما يهيئ الفرصة لـ معد الفريق لتنظيم هجوم مضاد فعال وسريع. بهذا المعنى، يصبح الصد نقطة انطلاق لتحول الفريق من حالة الدفاع إلى حالة الهجوم المنظم، مما يعزز من فرصه في كسب الرالي.
وأخيرا، لا يمكن إغفال البعد التكتيكي والنفسي الذي يضيفه الصد الفردي، فوجود لاعب صد قوي ومتمكن عند الشبكة يجبر مهاجمي الفريق المنافس على تغيير أسلوبهم في الضربات الهجومية، وقد يدفعهم إلى ارتكاب الأخطاء أو اختيار حلول هجومية أقل فعالية. هذا الضغط المستمر يعتبر بحد ذاته ميزة هجومية، حيث يقلل من خطورة هجوم الفريق الآخر ويزيد من احتمالية حصول الفريق الذي يمتلك الصد الفعال على فرص لتسجيل النقاط. لذلك، يعد الصد الفردي مهارة شاملة تجمع ببراعة بين حماية الملعب وفتح آفاق جديدة لشن الهجمات.