إجابة سؤال: يتسم مناخ روسيا الاتحادية في فصل الصيف بالاعتدال صواب خطأ
شرح الإجابة:
تتميز روسيا الاتحادية، باتساعها الجغرافي الهائل الممتد عبر قارتي أوروبا وآسيا، بتنوع مناخي كبير، إلا أن فصل الصيف في أجزاء واسعة منها، خاصة المناطق المأهولة بالسكان، يميل بالفعل إلى الاعتدال مقارنة بفصل الشتاء القاسي الذي تشتهر به البلاد. هذا الاعتدال لا يعني بالضرورة درجات حرارة موحدة عبر كامل أراضي الاتحاد الروسي، بل يشير إلى فترة تكون فيها الأحوال الجوية أكثر ملاءمة للحياة والنشاط مقارنة ببقية العام، خصوصا بعد ذوبان الثلوج التي تغطي مساحات شاسعة خلال الأشهر الباردة.
في المناطق الغربية من روسيا، مثل موسكو وسانت بطرسبرغ، يتأثر المناخ صيفا بتيارات هوائية أدفأ قادمة من المحيط الأطلسي، مما يساهم في تحقيق درجات حرارة لطيفة تتراوح غالبا بين 20 و 25 درجة مئوية، وقد ترتفع أحيانا لتتجاوز 30 درجة مئوية خلال موجات الحر. هذه الظروف تسمح بنمو الغطاء النباتي وازدهار الطبيعة في مناطق مثل السهل الأوروبي الشرقي، وتعتبر فترة مثالية للأنشطة الخارجية والزراعة في الأقاليم الخصبة جنوب البلاد المطلة على البحر الأسود، حيث يكون الصيف أطول وأكثر دفئا بشكل ملحوظ.
على الرغم من هذا الاتجاه العام نحو الاعتدال، لا يمكن إغفال التباينات الكبيرة؛ ففي سيبيريا الشاسعة، المعروفة بمناخها القاري المتطرف، يمكن أن يكون الصيف قصيرا وحارا بشكل مفاجئ في بعض المناطق الجنوبية منها، بينما تبقى المناطق الشمالية القريبة من المحيط المتجمد الشمالي ضمن نطاق التندرا باردة حتى في ذروة الصيف. تفصل جبال الأورال بين الجزء الأوروبي الأكثر اعتدالا والجزء الآسيوي ذي التقلبات الأكبر. ومع ذلك، فإن الانتقال من البرودة الشديدة والظلام الطويل في الشتاء إلى أيام صيفية أطول وأكثر دفئا يمثل تغيرا كبيرا يجعل السكان يعتبرون هذا الفصل معتدلا ومرحبًا به بشكل عام في معظم أنحاء روسيا.