من هو الشيخ أدهم العاسمي ويكيبيديا
من هو الشيخ أدهم العاسمي؟
هل أدهم العاسمي أشعري؟
من هو أدهم العاسمي؟
السيرة الذاتية للشيخ أدهم العاسمي
أين يقيم الشيخ أدهم العاسمي
أين يخطب الشيخ أدهم العاسمي؟
أدهم بن محمد العاسمي ويكيبيديا
أدهم بن محمد العاسمي (مواليد 14 أكتوبر 1983) هو داعية وعالم شرعي من مدينة داعل في محافظة درعا، سوريا. يُعرف بمنهجه العلمي الذي يجمع بين العلوم النقلية والعقلية، وبأسلوبه التربوي الهادف الذي يركز على تبسيط العلوم الشرعية لطلابه. برز كشخصية مؤثرة في الأوساط الدينية والعلمية، خاصة من خلال دروسه ومحاضراته في العقيدة، والمنطق، والسيرة النبوية، بالإضافة إلى نشاطه الدعوي عبر المنصات الرقمية.
نشأة أدهم العاسمي والتحول العلمي
المولد والتعليم الأساسي
وُلد الشيخ أدهم العاسمي في مدينة داعل بمحافظة درعا في 14 أكتوبر 1983م، ونشأ في أسرة محافظة. تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة "الثورة" ثم مدرسة "جميل الحامد"، وأكمل المرحلة الإعدادية في مدرسة "داعل المحدثة". لم يكن في بداية حياته الدراسية من المتفوقين أكاديمياً، حيث اجتاز المرحلة الإعدادية بمجموع متواضع.
التحول نحو العلوم الشرعية
لم تكن وجهته الدراسية واضحة في بداية شبابه، حيث مر بفترة لم يكن فيها ملتزماً دينياً. بدأ التحول الجذري في حياته بعد أن بدأ يرتاد مجالس الذكر والعلم، وكان للشيخ سعيد الكحيل، الذي كان يقيم مجالس في حمص، تأثير كبير في توجهه الديني. إلا أن السبب المباشر لدخوله مسار طلب العلم الشرعي المنظم كان صديقه أحمد الناطور، الذي دله على معهد الفتح الإسلامي في دمشق وشجعه على التسجيل فيه.
الدراسة في معهد الفتح الإسلامي
التحق العاسمي بمعهد الفتح الإسلامي، الذي أسسه الشيخ صالح الفرفور، وهو أحد أبرز المعاهد الشرعية في بلاد الشام. تخرج منه بتقدير ممتاز بعد ست سنوات من الدراسة. كانت رحلته في طلب العلم مليئة بالتحديات، حيث كان يسافر يومياً من درعا إلى دمشق، قاطعاً مسافة 100 كيلومتر، ويستغل وقته في الحافلة لتحضير دروسه. وقد لقي دعماً كبيراً من والديه، الذين أبدوا استعدادهم لبيع منزلهم من أجل دعمه في مسيرته العلمية.
شيوخ الشيخ أدهم العاسمي ومنهجه العلمي والدعوي
تتلمذ الشيخ أدهم العاسمي على أيدي عدد من كبار العلماء في دمشق، خاصة مشايخ معهد الفتح الإسلامي، الذين عرفوا بتخصصهم في العقيدة والمنهج السلفي.
يتميز منهجه بالجمع بين التأصيل العلمي والتبسيط، وقدرته على تقديم العلوم العقلية، مثل علم المنطق، بلغة سهلة ومفهومة. يولي اهتماماً كبيراً ببناء التصور العقدي والمنهجي السليم لدى طلابه، ويركز على أن يكون العلم وسيلة للعمل والتقرب إلى الله. يتبنى المنهج الأشعري في العقيدة، ويدافع عنه باعتباره مذهب أهل السنة والجماعة الذي يوازن بين الأدلة النقلية والعقلية.
مؤلفات الشيخ أدهم بن محمد العاسمي وأعماله المكتوبة
للشيخ العاسمي عدد من المؤلفات التي تعكس اهتماماته العلمية، ومن أبرزها:
- المفتاح في علم المنطق: وهو من أشهر كتبه، ويهدف إلى تبسيط هذا العلم.
- القواعد المبسطة.
- شرح كتاب النحو المبسط.
- خلاصة المفتاح في علم المنطق.
- المعرفة: كتاب في المستوى التمهيدي في علم العقيدة.
- السنن الإلهية في القرآن.
- لمحات من قصة إبراهيم في القرآن.
بالإضافة إلى العديد من الشروحات والدروس الصوتية والمرئية التي لم تُدوّن بعد.
نشاطه الدعوي والتعليمي
يشغل الشيخ أدهم العاسمي منصب إمام وخطيب جامع "البشير" في حي المهاجرين بدمشق. يقدم دروساً علمية منتظمة في مختلف العلوم الشرعية، منها: العقيدة، والمنطق، والسيرة النبوية، ومصطلح الحديث، والنحو، والبلاغة، وأصول الفقه.
له حضور قوي على المنصات الرقمية، حيث ينشر دروسه ومحاضراته عبر قناته الرسمية على يوتيوب، بالإضافة إلى قنوات متعددة على تطبيق "تيليجرام" تغطي تخصصات مختلفة. وقد ساهم ظهوره الإعلامي، خاصة في بودكاست "الفرقان" ومحاضراته في مراكز علمية مثل مركز "سيكرز" في إسطنبول، في توسيع دائرة تأثيره الدعوي.
حياته الشخصية ومواقفه
الشيخ أدهم العاسمي متزوج وله ولد وبنتان. اختار البقاء في سوريا خلال فترة الثورة السورية، معتبراً أن هناك واجباً شرعياً يقتضي بقاء بعض العلماء والدعاة في المساجد لإرشاد الناس، وقد تعرض لضغوطات بسبب موقفه هذا ورفضه الظهور على القنوات الإعلامية التابعة للنظام السوري.