مسلسل Dexter يروي قصة شات يعيش حياة مزدوجة، في الصباح خبير تحليل بقع الدم في شرطة ميامي، وفي الليل يتحول إلى قاتل متسلسل، لكنه لا يقتل الأبرياء، بل يطبق قانونه الخاص على المجرمين الذين أفلتوا من العدالة. تسير حياته على هذا النحو حتى يظهر قاتل آخر في المدينة، قاتل غامض ومحترف يبدو أنه يعرف كل شيء عن بطلنا ويسعى للتواصل معه بطريقته الدموية الخاصة، فتبدأ لعبة قط وفأر مميتة. يا ترى من هو هذا القاتل الغامض وماذا يريد من بطلنا؟ هذا ما سنتعرف عليه في قصة الموسم الأول من مسلسل Dexter كاملة مكتوبة تابع القراءة.
قصة مسلسل Dexter الموسم الأول
بداية القصة
تبدأ قصة المسلسل مع ديكستر مورغان، خبير تحليل بقع الدم الذي يعمل مع شرطة ميامي، والذي يخفي سراً مظلماً، فهو قاتل متسلسل. نراه يقتنص ضحيته الأولى، مايكل دونافان، وهو مجرم قتل ثلاثة أطفال. يأخذه ديكستر إلى مكان مجهز، ويواجهه بجرائمه، ثم يأخذ عينة من دمه يحتفظ بها كتذكار قبل أن يقتله بدم بارد ويتخلص من جثته في المحيط.
هذه هي طقوس ديكستر التي تعلمها من والده بالتبني، هاري، الذي كان ضابط شرطة واكتشف ميول ديكستر للقتل في صغره، فقرر توجيه هذه الرغبة لقتل المجرمين فقط ووضع له قانوناً صارماً يتبعه.
في صباح اليوم التالي، يتم استدعاء ديكستر إلى مسرح جريمة جديدة، حيث يجد جثة امرأة مقطعة وموضوعة في مكان عام، لكن الغريب أن الجثة خالية تماماً من الدماء. يدرك ديكستر أن هناك قاتلاً متسلسلاً جديداً في ميامي، ولكنه معجب بدقة واحترافية هذا القاتل. في هذه الأثناء، تسعى أخته ديبرا، التي تعمل في قسم الآداب، للانتقال إلى قسم جرائم القتل، وترى في هذه القضية فرصتها لإثبات جدارتها.
ظهور السفاح ومطاردة جديدة
يبدأ القاتل الجديد، الذي أطلقت عليه الصحافة اسم "سفاح شاحنة الثلج"، في ترك رسائل غامضة لديكستر. فبعد أن يقدم ديكستر نظرية للشرطة بأن القاتل يستخدم شاحنة تبريد لتجميد ضحاياه وتصفية دمائهم، يعود ديكستر إلى منزله ليجد رأ-س دمية مقطوعة في ثلاجته، فيفهم أنها رسالة شخصية من القاتل.
تتصاعد الأحداث عندما يبدأ القاتل في ترك أجزاء من جثث ضحاياه في أماكن تحمل ذكريات من طفولة ديكستر، مما يؤكد لديكستر أن هذا القاتل يعرف ماضيه جيداً. في الوقت نفسه، يحاول ديكستر الحفاظ على واجهته الطبيعية من خلال علاقته مع صديقته ريتا، وهي أم لطفلين عانت من زوجها السابق المدمن والمسيء.
تتمكن ديبرا، بفضل مساعدة غير مباشرة من ديكستر، من تحقيق تقدم في القضية، مما يثير غيرة رئيستها المباشرة، الملازمة ماريا لاجويرتا. يزداد إعجاب "سفاح شاحنة الثلج" بديكستر، فيقوم باختطاف حارس أمن اسمه توني توشي ويتركه حياً ومربوطاً بنفس طريقة ديكستر، كأنه يقدمه له كهدية ليقتله. لكن ديكستر يرفض كسر قانونه وقتل شخص بريء، فيقوم بإبلاغ الشرطة سراً لإنقاذ الرجل.
كشف الماضي المظلم
تبدأ ذكريات مؤلمة ومجزأة من طفولة ديكستر بالظهور، خاصة عندما يتم استدعاؤه إلى مسرح جريمة في فندق، حيث يجد غرفة مليئة بالدماء. يصاب ديكستر بصدمة ويفقد وعيه للحظات، حيث يرى نفسه طفلاً صغيراً يجلس في بركة من الدماء. لا يفهم ديكستر سبب هذه الذكريات، لكنه يشعر بأنها مفتاح لفهم هويته الحقيقية.
في هذه الفترة، تبدأ ديبرا في مواعدة طبيب أطراف صناعية وسيم يدعى رودي كوبر، والذي يبدو مهتماً بشكل غريب بقضية "سفاح شاحنة الثلج" وماضي ديكستر. يتلقى ديكستر خبراً مفاجئاً بوفاة رجل يدعى جوزيف دريسكول، والذي يتضح أنه والده البيولوجي الحقيقي، وقد ترك له منزله. يذهب ديكستر إلى المنزل ليكتشف أن والده مات بجرعة زائدة من الأنسولين، وأن القاتل هو نفسه "سفاح شاحنة الثلج".
كشف الحقائق
يقترب ديكستر أكثر من الحقيقة المروعة. بعد أن يتعرض زميله، الضابط آنجل باتيستا، للطعن على يد القاتل ولكنه ينجو، يكتشف ديكستر دليلاً يربط رودي كوبر بالجرائم. يأخذ عينة من دمه ويقارنها بالأدلة الموجودة لديه، ليتأكد من أن رودي، خطيب أخته، هو نفسه "سفاح شاحنة الثلج".
يشعر ديكستر بالرعب ويسابق الزمن لإنقاذ ديبرا، لكنه يكتشف أنها اختفت بالفعل. في هذه الأثناء، يسترجع ديكستر ذاكرته بالكامل، ويتذكر أنه عندما كان طفلاً، شهد مقتل والدته بوحشية بمنشار كهربائي داخل حاوية شحن، وأنه كان يجلس في بركة دمائها مع طفل آخر.
يترك له رودي دليلاً أخيراً يقوده إلى منزل طفولتهما، وهناك تحدث المواجهة. يكشف رودي عن هويته الحقيقية، فهو براين موزر، شقيق ديكستر البيولوجي الأكبر، وهو الطفل الآخر الذي كان معه في الحاوية. يخبره أنه قضى حياته كلها يبحث عنه، وأنه يريد أن يكونا معاً كأخوين قاتلين.
المواجهة النهائية والنهاية
يقدم براين (رودي) لديكستر أخته ديبرا وهي مخدرة ومقيدة على طاولة، ويطلب منه أن يقتلها لتكون أول ضحية مشتركة لهما، وبذلك يتحرران من الماضي ويبدآن حياة جديدة معاً. يواجه ديكستر أصعب خيار في حياته: هل يختار شقيقه البيولوجي الذي يشاركه نفس الظلام، أم أخته بالتبني التي تمثل الجزء الإنساني الوحيد المتبقي في حياته؟
في النهاية، يختار ديكستر ديبرا. يتظاهر بأنه سيقتلها، لكنه يهاجم براين ويتمكن من تخديره. تصل الشرطة في الوقت المناسب وتنقذ ديبرا، التي لا تتذكر شيئاً مما حدث.
لاحقاً، يأخذ ديكستر شقيقه براين إلى مكانه الخاص، تماماً كما يفعل مع ضحاياه. في حوار أخير ومؤثر، يعبر براين عن خيبة أمله لأن ديكستر اختار "الآخرين" عليه. يخبره ديكستر بأنه كان سيفضل لو أن الأمور كانت مختلفة، ثم يقتله ويجعل الأمر يبدو وكأنه انتحار.
تنتهي القضية بإغلاق ملف "سفاح شاحنة الثلج"، وتعود الأمور إلى طبيعتها ظاهرياً. لكن زميل ديكستر، الرقيب دوكس، الذي كان يشك فيه دائماً، يصبح أكثر اقتناعاً بأن ديكستر يخفي سراً خطيراً، ويبدأ في مراقبته عن كثب. وهكذا، تنتهي القصة، لكن مطاردة جديدة على وشك أن تبدأ.